هذه هي محاور الزيارة الوزارية إلى ولاية جيجل

• إنطلاق القافلة التحسيسية حول ادماج المرأة الريفية والعاملة بالبيت من خلال برامج دعم الدولة…
• إنطلاق قافلة تضامنية طبية لفائدة مناطق الظل…
• إطلاق منصة إلكترونية لبيع منتوجات العمل العائلي والصناعات التقليدية…

حل أول أمس الإثنين وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي “محمد حميدو” رفقة وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة “كوثر كريكو” بولاية “جيجل” للقيام بزيارة عمل وتفقد بولاية “جيجل”.

وقد هدفت الزيارة التفقدية لرصد احتياجات وانشغالات المرأة الماكثة بالبيت من أجل تحقيق الادماج الاقتصادي والاجتماعي، والوقوف على مستوى الخدمات من حيث آليات التكوين وصيغ التمويل لخلق نشاطات مصغرة.

وكانت نقطة البداية للزيارة المبرمجة  من دار الثقافة “عمر اوصديق” أين اشرفت السيدة وزيرة التضامن والسيد وزير السياحة رفقة السيد “عبد القادر كلكال ” والي ولاية “جيجل” و السلطات المدنية و الأمنية و المنتخبين على اعطاء اشارة انطلاق القافلة التحسيسية حول ادماج المرأة الريفية و العاملة بالبيت من خلال برامج دعم الدولة ( ( ANSEJ,ANGEM,CNAC وبرامج الأسرة المنتجة، لخلق عائلات قادرة على العمل والإنتاج وتحقيق الاستقرار الاجتماعي وذلك قصد رفع وتحسين المستوى الاقتصادي للأسرة ، زيادة إلى قافلة ولائية تضامنية طبيية لفائدة مناطق الظل بمنطقة “غبالة” لفائدة ا (100) عائلة  من المعوزين  تضم أفرشة وأغطية وطرود غذائية و أجهزة طبية وكراسي متحركة وغيرها.

حيث صرحت السيدة الوزيرة لوسائل الإعلام وبحضور “جيجل الجديدة” أن هذه القافلة الوطنية التحسيسية التي أطلقت اليوم من ولاية “جيجل” ستستمر لمدة شهر وهذا في إطار تشجيع المرأة الريفية والمرأة  العاملة بالبيت وادماجها في التنمية المستدامة من خلال دعمها ومساعدتها على الانتاج.

قام بعدها السيد الوزير رفقة السيدة الوزيرة بزيارة معرض خاص بمنتوجات المرأة الريفية والمرأة العاملة بالبيت المستفيدات من مختلف برامج دعم الدولة ، اين شدد السيد الوزير على ضرورة تكثيف العمل القطاعي المشترك لمرافقة المرأة الريفية من أجل تحقيق مشاريعها وترقية الصناعة التقليدية وخاصة العمل العائلي الذي يعتبر اللبنة الاساسية للرفع من دخل الأسرة والحفاظ على الموروث ومواهب المرأة الريفية، وترقيتها.

ليتم بعدها عرض شريط وثائقي حول حصيلة إنجازات  قطاع التضامن خلال سنة (2020)  تحت عنوان ” مجهودات الجيش الحكومي في إطار التعاون الحكومي ” ،  وفي سياق متصل قام المدير العام لجهاز القرض المصغر بتقديم عرض حول مساهمة الجهاز في دعم وتشغيل الشباب وكذا  المرأة الريفية و العاملة في البيت، حيث تم تمويل أكثر من( 593000 ) امرأة خلال الفترة ما بين( 2005_2020 ) أي ما يعادل( 63.59 % ) من مجموع التمويلات، لتختتم هذه المحطة بتسليم رمزي لاستفادات من برنامج القرض المصغر (صكوك مالية و قرارات استفادة من محلات ديوان الترقية و التسيير العقاري ).

و في إطار تجسيد الاتفاقية المبرمة بين قطاع السياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي و قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الرامية الى تنظيم فضاءات عرض وبيع منتجات الصناعة التقليدية على مستوى المؤسسات الفندقية كانت المحطة الثانية  للسيد الوزير رفقة الوزيرة على مستوى فندق “برباروس” أين تم زيارة  المعرض المنظم والذي جمع عدد من الحرفيات، من نساء عاملات بالبيت و المستفيدات من برنامج الأسرة المنتجة وهنا ذكّر بالأهداف الاساسية المدرجة في الاتفاقية ملحا  على ضرورة العمل من أجل تعميمها على كل المؤسسات الفندقية لتسهيل عملية تسويق المنتوجات الحرفية والتعريف بها، إضافة إلى  ضرورة تنظيم حملات اعلامية موجهة للحرفيين والحرفيات للتعريف بمختلف وسائل الدعم التي وضعتها الدولة لمرافقة الحرفيين لتطوير نشاطهم ومرافقتهم لتجسيد مشاريعهم ميدانيا.

كما أقر بالدور الكبير الذي لعبه الحرفيين في الجهد الوطني للحد من تفشي فيروس “كورونا” والذي أثر كثيرا على نشاطهم، لكن رغم ذلك فانهم كانوا من السباقين في الهبة التضامنية وتحويل نشاطهم، لتزويد السوق بمختلف الوسائل الوقائية على غرار الكمامات والالبسة الواقية.

مواصلة لبرنامج الزيارة و على مستوى مقر غرفة الصناعات التقليدية و الحرف أشرف السيد وزير السياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي رفقة السيدة وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة و السيد والي الولاية و الوفد المرافق على اعطاء اشارة انطلاق  البيع الالكتروني عن طريق المنصة الإلكترونية والمخصصة  لمنتجات العمل العائلي و الصناعات التقليدية بالمنصة الالكترونية لغرفة الصناعة التقليدية و الحرف لولاية “جيجل” و التي تعتبر كأول مبادرة أطلقت من ولاية “جيجل” ، و في هذا السياق تم اعداد اتفاقية شراكة مع شركة YALIDINE للنقل و الشحن ،حيث أكد السيد الوزير “أن

هذه المنصات من شأنها الترويج للمنتوج المحلي الغني الذي تزخر به الولاية والتوصيل لمختلف الولايات والذي سيسمح بالتعريف به، وسيخفف من تداعيات الازمة الصحية على نشاط الصناعة التقليدية بفتح افاق اخرى لتسويق منتوجاتهم، كما أن هذه الأخيرة تعتبر إضافة جديدة للقطاع من شأنها تسهيل عملية تسويق المنتوج المحلي على أن تعمم لاحقا عبر جميع غرف الصناعات التقليدية لولايات الوطن.

وفي المحطة الأخيرة  من برنامج الزيارة، قام السيد الوزير رفقة السيدة الوزير بزيارة ورشة عائلية لصناعة الفخار للسيدة “بن طالب وردة” ببلدية “سيدي عبد العزيز”  وذلك في إطار ترقية العمل العائلي ودعم دور العائلة المنتجة في المساهمة الفعلية في الاقتصاد الوطني وترقية الصناعة التقليدية وهنا عبر السيد الوزير  على افتخاره بالمنتوج الذي تصنعه أنامل المرأة الجزائرية  والذي حضي بتتويج بجائزة الصناعة التقليدية والحرف وعدة جوائز اخرى على الصعيدين الوطني والدولي، كما أكد أيضا  ان هذه النماذج الناجحة يجب أن تعمم وطنيا من خلال مرافقتها للحفاظ على حرفنا التقليدية كما أن العمل الحكومي المشترك سيعزز دعم الأسرة المنتجة لامتصاص البطالة وخلق مناصب شغل جديدة، خاصة في مناطق الظل التي تزخر بمواهب عدة في مجال الصناعات الحرفية واليدوية.

وفي هذا الإطار أكدت السيدة الوزيرة دعم الدولة للمرأة الريفية والمرأة العاملة بالبيت من أجل انخراطها الفعلي في الحياة الاقتصادية، مع وضع اليات لتوسيع نشاط السيدات من مختلف البرامج.

وفي اختتام الزيارة قام السيد الوزير رفقة السيدة الوزيرة بزيارة ورشة لتقطير الزيوت النباتية لعائلة “بوشعيب” ببلدية “الميلية”  أين عبر السيد الوزير عن ارتياحه لجودة المنتوجات التي تحضر على مستوى الورشة والتي تعتمد على مستخلصات  طبيعية ، كما أن الحرفي صاحب المشروع استطاع تطوير حرفته و بيع منتوجاته التي تعرف اقبالا كبيرا وكذا تسويقها معبأة ومغلفة بطريقة تسهل البيع والترويج لها على مستوى مختلف ولايات الوطن وهو يعتبر مثال حي لنجاعة العمل العائلي ومبدأ العائلة المنتجة التي يمكنها ان تفرض نفسها في السوق بمنتوجات ذات مواصفات عالمية باشراك كل أفراد العائلة وتكوين الاجيال للمحافظة على هذه الحرف وتوارثها.

زينب.ب/شتوان.س