- الملاعب الترابية تستحوذ على المشهد، ومشاريع الرياضة الجواريه تعاني التهميش
- بلدية الأمير عبد القادر لا تحتوي على أي ملعب مغطى بالعشب الاصطناعي
المتابع للمشهد الرياضي المحلي يلاحظ الكم الهائل للنقائص التي يعانيها القطاع منذ سنوات، رغم تغير الإدارات والمشاريع التي طرحت، لا تزال تلك الصورة السيئة تطبع على مجال الرياضة في ولاية جيجل، بداية بنقص الهياكل، خصوصا على مستوى بعض البلديات وما ارتبط بها من مناطق نائية، وسيادة الملاعب الترابية على مشهد رياضة كرة القدم في الولاية.
وعرف القطاع الرياضي بولاية جيجل عموما نوع من الإهمال منذ سنوات، فجميع المدراء الذين تولوا المهمة تقريبا لم يقدموا الإضافة اللازمة، بداية بالتقرير الوزاري الذي وصف بالأسود، فيما يخص طريقة تسيير المدير المقال منذ سنة تقريبا، الذي اعتبر سببا في تجميد العديد من المشاريع، يليه تعيين السيد “نعار جعفر” القادم من ولاية البليدة والذي أثار جدلا واسعا وتميزت فترة إدارته بالركود بسب وباء كورونا .
و الدليل على ذلك عدد المشاريع المتوقفة، من ضمنها 80 ساحة لعب من بينها 11 ساحة مغطاة بالعشب الإصطناعي، منحت في عهدة المدير السابق بنسبة إنجاز قدرت بـ 75 بالمائة ، و المفترض تسليمها خلال أربعة أشهر كملعب الشقفة على سبيل المثال، الذي لم يسلم بعد، ما يشير إلى العجز الكلي من حيث الهياكل.
وتعتبر بعض المناطق أكثر تضررا من غيرها، على غرار بلدية “الأمير عبد القادر” وما جاورها من مناطق أخرى مثل “تاسوست” ، ” بوحمدون ” ، “بوخرتوم ” ، ” البرقوقة”، والتي لاتحتوي على أي أرضية معشوشبة اصطناعيا، رغم تسجيل مشروع تهيئة ثلاثة ملاعب جوارية بالبلدية ، والتي يبدو أنها لن تتم بسبب معارضة عناصر الجماعات الفلاحية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى اختيار هذه الأرضيات ، نفس الشي بالنسبة ، لبلديات “العوانة” ، ” خيري واد عجول” ، ” جيملة ” تاكسنة ، بني ياجيس ، سيدي معروف ، وبلديات عديدة ، تؤطر فيها، عشرات الجمعيات الرياضية مئات اللاعبين بمختلف الأصناف الشبانية،.
وتشتكي صعوبة ظروف العمل وغياب الهياكل القاعدية ، على خلاف ذلك تنتظر بعض الفرق الرياضية استكمال مشاريع تهيئة بعض الأرضيات ، في كل من بلديات ، الطاهير ” ملعب رشيد بوسديرة ” ، ملعب سطارة ، ملعب زيامة منصورية وملعب قاوس ، حيث لاتزال الملاعب الترابية تطغى على المشهد الكروي، ولازال الشباب يقبلون عليها رغم المشاكل الصحية التي تهددهم، والمخاطر التي قد تقضي على حلم النجومية لديهم، و هو المشكل الأساسي الذي أرجعه البعض إلى سوء توزيع المشاريع بين البلديات، كأن تحظى منطقة واحدة بـ 3 ملاعب مغطاة بالعشب الاصطناعي.
بينما تفتقر بلدية بأكملها لساحات اللعب المهيئة، وهو ما يجبر الشباب في كل مرة ، إما التنقل إلى غاية البلديات الأخرى من أجل ممارسة الرياضة، أو مواجهة الأخطار المحتملة للملاعب الترابية، إضافة إلى أن وجود بعض القاعات الرياضية، التي أصبحت حاليا هياكل بلا روح بسبب الإهمال وفق ما صرح به بعض الشباب لـ”جيجل الجديدة”.
زيادة على ذلك، يعد غياب الملاعب الخاصة بالمنافسات الكروية واحد من أهم المشكلات التي تطرح نفسها باستمرار، فأهم مشاريع تهيئة الملاعب لا تزال حبرا على ورق أو لم تكتمل بعد، وهو الأمر الذي أثر سلبا على المنافسة في الولاية، خصوصا الفرق المحلية، تشتكي نقص مراكز التدريب ، كما أصبح يتعذر على الشباب تنظيم مباريات أو فعاليات رسمية أو ترفيهية.
في سياق ذي صلة تنتظر الفرق الجيجلية في القسم الكروي الثالث ممثلة في “شباب حي موسى وشبيبة جيجل “، استحقاقات كروية هامة هذا الموسم، خاصة وأن جماهير الفريقين أضحت متعطشة لبلوغ دوري الأضواء، والتي غابت عنه لسنوات طويلة ، لكن وجود بعض المشاكل الإدارية في فريق “شباب حي موسى” قد يعصف بأحلام عشاق ” البيضة والكحلا” في تحقيق انطلاقة قوية هذا الموسم .فهل سينجح مدير الشباب والرياضة الجديد في “احتواء ” هذه المخلفات؟
مريم.ح/ محمد بوخروفة