تزخر منطقة بيدة بأعالي بلدية “إيراقن” جيجل بعدّة مواقع أثرية ناهيك عن أشكال متعددة من الحجارة الفريدة من نوعها وعدّة قبور نقشت عليها والتّي تضاربت الآراء حولها،
إد يجمع أغلبية السّكان بأنّ هاته الآثار تعود إلى حقبة الحضارة الرومانية، مستدلين بدالك عن موقع أثري يطلق عليه إسم “سوق الرّوم”، في حين يرجح البعض بأنها تعود إلى حقبة الدّولة العثمانية، ونتيجة غياب الدّراسات العلمية الأكاديمية فتح باب الخرافات والأساطير والتآويل الشّفوية لبعض ساكنة المنطقة ،إد يعتقدون بأنّ أحد الخلفاء الرّاشدين مرّ من هناك لما كان المكان مغلقا وبقدرة قادر فتحت أمامه، ما أنعم على السّاكنة بخيرات طبيعية وغيرها من التّآويل ،كل حسب ما تداوله عن أجداده.
وقد أكّد أحد سكان المنطقة وهو شيخ طاعن في السّن بأنّه لم يلاقي يوما أيّ باحث أو دارس في المجال ،وهو الأمر الدّي ساهم بشكل كثير لفتح باب الخرافة ،مؤكدا بأن هاته الأثار تدل على أنّ القرية كانت في حقبة زمنية عابرة عبارة عن مدينة لحضارة ما والأرجح أنّها تعود إلى الحضارة الرومانية. ليختم كلامه في الأخير مطالبا من أهل التّخصص توفير أدوات البحث العلمي الأكاديمي لكشف تراث المنطقة قبل أن يأول للزوال، مستغلا الحديث في المجال التّاريخي ليطالب من السّلطات تحقيق التّنمية بالمنطقة كونها تساعد في تسهيل عملية البحث العلمي وتنعش النشاط السياحي الجبلي.
محمّد العقّون