تشهد هذه الأيام معظم البلديات الجبلية بولاية “جيجل”، حركة غير معهودة بعودة سكانها، لخدمة الأرض التي هجروها خلال العشرية السوداء.
إذ تعرف مختلف المشاتي بالبلديات الجبلية على غرار “الشقفة” “جيملة” “الجمعة بني حبيبي”، عودة نشاط الزراعات الحقلية للخضر و الفواكه الموسمية، التي تنتشر بين الكثير من السكان المحليين.
وقد ساهم في انتعاش هذا النشاط استقرار الوضع الأمني للبلاد، وكذلك تهيئة مختلف المسالك بمناطق الظل، كما أنّ استفادة العديد من المواطنين من حصص لغرس الأشجار المثمرة عزز من عودة الكثيرين إلى أراضيهم، على رأس هذه الأشجار، الزيتون، والحمضيات.
إلى جانب أنواع أخرى تم توزيعها مؤخرا من طرف الفروع الفلاحية على الفلاحين، في إطار برنامج الصندوق الوطني للتنمية الريفية، كما تعرف تربية المواشي بمختلف أنواعها هي الأخرى نشاطا وتوسعا بالرغم من النقائص التي يسجلها أغلب الفلاحين الممارسين للنشاط، إذ يشتكي أغلبهم من غلاء الأعلاف ونقص الدعم في مختلف أنواعها من قبل الفروع الفلاحية التي اقتصر دورها في غالب الأحيان على الرقابة الدورية والوقوف على عمليات تلقيح قطعان المواشي.
و يأمل أغلب العائدين إلى خدمة الأرض تكفل مختلف الفاعلين في المجال لسد النقائص من خلال توفير الكهرباء الريفية، وكذا توسيع وتهيئة المسالك نحو المناطق الجبلية، من أجل المساهمة في تطوير المنتجات لتغطية النقص في بعض المحاصيل التي يمكن تحقيق الاكتفاء منها محليا.
مصبوط هجيرة