- المؤسسة حققت رقم أعمال بقيمة (28) مليار و(300) مليون سنتيم…
- تراجع في رقم الأعمال مقارنة بسنة 2019 بنسبة قدرت بـ (19℅)…
- تحويل كل نفايات المؤسسة القابلة للتحلل إلى مركز الردم التقني…
صرح مدير وحدة جيجل للجزائرية للجلود ومشتقاته السيّد “محمد حفصاوي” في لقاء مع “جيجل الجديدة”، مؤخرا، أنّ المؤسسة حققت رقم أعمال بقيمة (28) مليار و(300) مليون سنتيم بتسجيل تراجع مقارنة مع سنة 2019 لكن المؤسسة أنهت السنة في وضعية ربحية رغم الجائحة وتأثيراتها.
كشف السيد “حفصاوي” أن القدرة الإنتاجية لوحدة جيجل لمؤسسة الجزائرية للجلود ومشتقاته بلغت خلال سنة 2020، (10) طن في اليوم بما يعادل (13) قدم مربع من جلد البقر كمنتوج نهائي، وهذا ما مكّن المؤسسة، يضيف محدثنا، من إنتاج مليون و (327) ألف قدم مربع من جلد البقر بمختلف الأنواع موجهة خاصة لسوق الجيش الشعبي الوطني، المؤسسات الصناعية التابعة لنفس المجمع (مجمع النسيج والجلود) ومؤسسات حكومية لصناعة الأحذية على غرار مصنع آقبو، الشراقة… وأضاف المدير أن وحدة جيجل تمكنت سنة 2020 من تحقيق رقم أعمال بقيمة (28) مليار و(300) مليون سنتيم، مشيرا إلى تسجيل تراجع في رقم الأعمال مقارنة بسنة 2019 بنسبة قدرت بـ (19℅) مرجعا السبب لتأثيرات جائحة كورونا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ظهور الفيروس في الجزائر (مارس، أفريل وماي) حيث عرفت المؤسسة غيابات بالجملة بعد إصدار الحكومة قرار تسريح (50℅) من العمال فضلا عن العمال أصحاب الأمراض المزمنة وكذا انعكاسات الحجر المنزلي الجزئي الذي فرض على ولاية جيجل على غرار ولايات عديدة، وهذا ما انعكس على مصلحة الإنتاج التي مرّت بظروف صعبة عرفت المؤسسة على إثرها اضطرابات في الإنتاج. مشيرا إلى أن هذا انعكس على إيرادات المؤسسة، بحيث أن (60℅) من المنتوج النهائي كانت وجهته مؤسسات الجيش، (25 إلى 30℅) وجّه للمؤسسات الصناعية التابعة لنفس المجمع، في حين كان نصيب القطاع الخاص خلال السنة المنقضية (00℅).
وبخصوص تعامل المؤسسة مع تداعيات جائحة كورونا على العمال، أكد السيد “حفصاوي” أن عمال المؤسسة المقدر عددهم بـ (132) عامل بكل المصالح، تم صب رواتبهم في أوقاتها كون المؤسسة كانت في وضعية مريحة من الناحية المالية، وهي الوضعية التي سمحت بفتح مناصب عمل مطلع شهر جانفي الجاري وهو الأمر الذي تسعى من خلاله المؤسسة للمساهمة في تقليص نسبة البطالة في الولاية منذ دخولها الخدمة سنة 1967 كمؤسسة عمومية، ومن جهة أخرى تساهم في ميزانية الولاية من خلال الرسوم والضرائب التي تسددها، فضلا عن كون جلود المدبغة تعتبر من أجود الجلود في الجزائر والمختصة في صناعة جلود البقر الموجه بالخصوص لصناعة الأحذية، المحافظ، تجهيز الأرائك… وكذا الصناعات الحرفية التقليدية (99℅ من الإنتاج لصناعة الأحذية).
أما من ناحية توفر المادة الأولية، فقد أوضح مدير وحدة جيجل للجلود ومشتقاته أن غلق الحدود بسبب جائحة كورونا أبقى على المادة الأولية التي كانت تهرب عبر الحدود داخل الوطن كما أن تعطل شركات القطاع الخاص ساهم في توفرها بكميات معتبرة وبأسعار في المتناول عكس ما كان سابقا وهو ما سمح للمؤسسة بتحقيق فائدة سنة 2020 قدرت بـ (02) مليار سنتيم.
هذا وأرجع السيد المدير أسباب عدم القيام بعمليات تصدير خلال السنوات الأخيرة الماضية رغم جودة الجلود الجيجلية وسمعتها في الأسواق الدولية، إلى المنافسة الشرسة التي فرضها الصينيون والآسيويون عامة والتي لا يمكن لوحدة جيجل منافستهم من حيث الأسعار سيما وتكلفة المواد الأولية التي تشتريها المدبغة من الخواص مرتفعة مقارنة مع دولة كالصين مثلا. وفي إطار عصرنة المؤسسة فقد كشف السيد “حفصاوي” أن المؤسسة استفادت سنة 2011 و2015 من قروض من الدولة الجزائرية تدور على ثلاث محاور، قرض لتجديد آلات الإنتاج بقيمة (22) مليار و(700) مليون سنتيم، قرض لإعادة تأهيل ورشات الإنتاج بقيمة (50)
مليون دينار وقرض من أجل التكوين بقيمة (02) مليار سنتيم، بحيث يتم حاليا تسديد القرض.
أما ما تعلق بالبيئة وانتشار الروائح الكريهة من مصنع الجلود، فقال السيد “حفصاوي” أن المؤسسة في مرحلة تحضير دفتر الشروط من أجل اقتناء محطة تصفية جديدة، مطمئنا في ذات السياق سكان حي “الحدادة” والأحياء المجاورة للمدبغة بتحسن الوضعية منذ أن أبرمت هذه الأخيرة اتفاقية سنة 2017 مع مركز الردم التقني بجيجل، بحيث يتم تحويل كل نفايات المؤسسة القابلة للتحلل إلى ذات المركز، في حين يتم برمجة باقي النفايات غير القابلة للتحلل نحو وحدة الرويبة أين يعاد تدويرها وتحويلها إلى أسمدة.
وأعرب مدير وحدة جيجل للجزائرية للجلود ومشتقاته في ختام حديثه عن توافر الجهود من طرف الجميع لأجل تحقيق نتائج إيجابية خلال السنة الجارية سواء من حيث الرفع من القدرة الإنتاجية وكذا مضاعفة رقم أعمال المصنع بما سينعكس بالإيجاب على المؤسسة والولاية ككل.
الأمين بوكبوس∕ زينب.ب