في إطار مساعي مصالح أمن ولاية “جيجل” لمحاربة كل أنواع الجريمة خاصة الإلكترونية منها، والتي سجلت هذه الأخيرة ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وعلى هذا الأساس أطلق مصالح أمن الولاية يوما تحسيسيا حول مخاطر التوظيف غير السوي لشبكة الإنترنت، وهذه المرة لصالح طلبة المعاهد والتكوين والتعليم المهنيين بـ “جيجل”.
عالجت مصالح أمن ولاية “جيجل” من خلال فرقها المختصة سنة 2020 ما يساوي 245 قضية مصنفة ضمن الجرائم المعلوماتية تورط فيها 119 شخصا، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بسنة2019، أين سجلت ذات المصالح 143 قضية شارك فيها 42 فرد أي بزيادة قُدرت بحوالي 50٪، وعليه أطلق أمن الولاية الأحد الفارط بالتنسيق مع مديرية التكوين والتعليم المهني بـ”جيجل” حملة تحسيسية توعوية حول مخاطر الاستعمال غير السوي للأنترنت، تجسيدا لبرنامجه الاتصالي المسطر خلال سنة 2021، من أجل الحد من تفاقم هذا النوع من الجرائم تماشيا والاستغلال الكبير للشبكة العنكبوتيّة من قبل جميع الفئات المشكلة للمجتمع الجيجلي دون استثناء.
في ظل وفرة الأجهزة الحديثة في مقدمتها الهواتف الذكية، التي تتيح لمستخدميها الولوج عبر شتى المواقع الإلكترونية وعلى فترات غير منقطعة، وهو ما قد ينتج عنه التصرف بشكل خاطئ وغير لائق قد تجرهم إلى عواقب وخيمة، إلى جانب ذلك فقد تضمنت هذه الحملة أيضا نصائح لفائدة الحضور من طلبة معاهد ومراكز التكوين والتعليم المهنيين بعاصمة الكورنيش، وحثهم على احترام الإجراءات الوقائية الخاصة بـ “كوفيد ــ 19”.
اللقاء التوعوي أشرف على تنظيمه إطارات من خلية الاتصال والعلاقات العامة، المصلحة الولائية للتكوين إضافة إلى عناصر من فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، وكان معهد التكوين المهني “مريم بوعتورة” بـ “جيجل” الانطلاقة لهذا اليوم التحسيسي، حيث تمّ تقديم دروسا توعوية حول طرق الوقاية من فيروس “كورونا” المستجد والتذكير بمخاطره، فضلا عن الطرق السلمية من أجل كبح انتشاره فضلا عن توزيع مطويات إرشادية.
والجدير بالذكر، أنّ هذا اللقاء التوعوي سيمتد عبر كامل إقليم الولاية إلى غاية 13 جانفي، أين سيشمل 18 معهدا ومركزا للتكوين والتعليم المهنيين بـ “جيجل”، ويهدف إلى غرس الحس الواعي للثقافة الوقائية لدى الجواجلة، علاوة الحفاظ على صحتهم وسلامتهم من شتى الأخطار التي هم عرضة لها.
هاجر بوقليع